إذا كنت أحد أرباب المواقع الالكترونية ولا تعرف ما أهمية كتابة المقالات المتوافقة مع معايير السيو ، فاعلم أنه يفوتك الكثير.
فتوافق محتوى الموقع الإلكتروني الخاص بك مع معايير السيو Seo أو تحسين نتائج محركات البحث يعد هو العامل الأبرز في وصول هذا الموقع للجمهور المستهدف وقبول محرك بحث جوجل له.
والنجاح وفقا لأي صاحب موقع يعني الوصول لأولى النتائج ضمن الصفحة الأولى، فإن الوصول إلى هناك سوف يزيد من نسبة التفاعل مع المحتوى وسيزيد ونسبة المشاركة على منصات التواصل الاجتماعي.
لذلك ففي حالة كنت تمتلك أفضل محتوى على الإنترنت ولكن لا تعير اهتماما كافيا لأمر معايير السيو فاعلم أنك لن تتمكن من الوصول إلى أي مكان، ولن يتجه جوجل إلى تصعيد نتائجك إلا إذا كنت تعرف ما هو السيو وقمت بإنشاء مقالات تتوافق مع معايير السيو.
معايير السيو
تولي سطور هذا المقال اهتمام بمجموعة المواقع الإلكترونية التي يعد المحتوى الكتابي عنصر أساسي فيها، وليس الصور أو المقاطع الصوتية أو الفيديوهات أو البرامج، وإن كانت تلك المواقع تشترك مع مواقع المحتوى الكتابي في بعض معايير السيو الأساسية التي تشترط مختلف محركات البحث مراعاتها.
وعندما يتعلق الأمر بالكتابة في مواقع الإنترنت ولاسيما على المواقع مختلف المدونات والمواقع الإخبارية فهناك باقة من المعايير والقواعد الواجب مراعاتها بهدف جعل ذلك المحتوى ملائم ومميز على نتائج البحث، وهذا مايعرف بقواعد و معايير السيو التي ينصح بالالتزام بها عند تحرير المقالات.
ما هي معايير السيو؟
السيو أو SEO هو اختصار Search Engine Optimization والتي تعني تحسين محرك البحث، والمقصود به هو القيام بتحسين تهيئة الموقع الإلكتروني لمحركات البحث إذ يصبح مقروء، ومعروض محتواه ضمن صفحات نتائج البحث الأولى، لذلك فإن معايير السيو تشير إلى مجموعة المواصفات السليمة التي تساعد SEO في تادية وظائفها على أكمل وجه.
كيفية كتابة مقال متوافق مع معايير السيو
عندما يتعلق الأمر ب كتابة محتوى متوافق مع السيو على مواقع الإنترنت ولاسيما نوعية المواقع الإخبارية والمدونات فهناك باقة من القواعد التي يتعين مراعاتها بهدف جعل محتوى ذلك المقال ملائم للتمييز في نتائج البحث.
تنقسم أهم معايير السيو التي يتعين مراعاتها قدر المستطاع إلى مجموعة من الممارسات التي يمكن توضيحها فيما يلي:
أولا: معايير السيو الأساسية
ويمكن تلخيص أهم معايير السيو الأساسية والمستمرة في سمات قليلة، أبرزها الموهبة والمصداقية والبساطة و العصرية ويمكن الاتجاه إلى تفصيل ذلك الموجز من خلال النقاط التالية:
١. المحتوى الفريد
عليك الاعتماد على نفسك في كتابة مقالك وإذا اتجهت إلى نقل جزء منه من محتوى لكاتب غيرك لابد وان لا تتردد في ذكره، حيث تستطيع مختلف محركات البحث القيام بتمييز المحتوى الأصلي عن طريق تواريخ النشر.
كذلك يجب أن لا تحاول خداع محركات البحث بهدف جذبها عبر إضافة كلمات مفتاحية غير مناسبة لموضوع مقالك أو موقعك لأن الاقبال عليها في البحث مرتفع فحسب، فكل هذا يتنافى مع معايير السيو ولا يصعب على محركات البحث اكتشافه بعد فترة قصيرة ومعاقبة مقترفه.
٢. المحتوى القوي
تعتمد جودة وقوة المحتوى في المقام الأول على موهبة التعبير ثم يليها فيما بعد العناصر المكتسبة من سلامة المفردات وروعة الإخراج وقيمة النص وما إلى ذلك.
وتتفاوت الموهبة ومدى قوتها من شخص لآخر وفقا لمجاله، فعلى سبيل المثال في حال اتجه روائي مبدع إلى نشر رواية جميلة يتزايد بحث الناس عنها سوف تدرك محركات البحث أن المادة التي قد قام بنشرها هي الأفضل مقارنة بغيرها وبالتالي يتماشى مع معايير السيو .
هذا وتعد أمور مثل النشاط والاستمرارية في النشر من أشكال قوة وجودة المحتوى، فالموقع الإلكتروني الخامل يتلاشى بعد فترة ولن يتمكن من جذب أحد.
٣. بساطة القالب
فإن هناك من يظن أنه كلما كثرت التدرجات اللونية والأشكال الهندسية في الصفحات كانت اكثر جاذبية وهذا عبث.
فالألوان المتباينة والمبالغة في الأشكال الهندسية تشتت القاريء كما وتزعجه الأيقونات التي تظهر بشكل مفاجيء تارة لطلب التسجيل وأخرى بهدف ترويج صفحة مقترحة أو عرض خدمة غير مرغوبة.
والأسوأ من كل هذا الإعلانات التجارية التي اصبحت تغزو المواقع الالكترونية كل هذا يتنافى بشكل واضح مع معايير السيو .
٤. سلامة الموقع الإلكتروني
في تلك النقطة تحديدا تعد محركات البحث كما البشر اذ تؤثر الموقع الإلكتروني الخالي من الأخطاء والمشاكل البرمجية، فالزائر الذي يواجه العقبات والمشاكل التقنية عند تصفح موقع ما يخرج ولا يعود مرة أخرى إليه، ومن أبرز محددات سلامة الموقع:
أ. مستوى سرعة الموقع: فكلما زادت سرعة الموقع عند زيارته للمرة الأولى وأثناء التنقل بين صفحاته كلما مضى فيه الزائر فترة أطول وفضل العودة إليه مرة أخرى، على عكس في حال كان بطيئا.
ب. الروابط التالفة والصور المكسورة: ومن بين الأسباب التي تدعو كلا من الزائرين ومحركات البحث السأم والغضب الدعوة إلى الانتقال إلى عنوان آخر عن طريق الاغراء بوضع الروابط أمامه أثناء القراءة أو للضغط هنا أو هناك ومن ثم نقله إلى صفحات خاطئة،أو ظهور الصور المكسورة والتي سبق وتحدثت عنها بإسهاب تشويقي فإنك بذلك تتجاوز معايير السيو.
ثانيا: معايير السيو التقنية
ويمكن القول إن محركات البحث تنفرد في عملها عن الإنسان ببعض المعايير والشروط التي تعرف ب معايير السيو والتي تجعلها تؤدي عملها بكيفية أفضل من أجل فهم وإدراك تعقيدات البشر، فالآلة أكثر موضوعية ووضوح من البشر الغامضين الذين يمتلكون أساليب غير مباشرة وملتوية، ومن بين هذه المعايير:
١. الوصف التفصيلي لمحركات البحث
فعملية وصف كل شيء لمحركات البحث مثل وصف العنوان والصورة والرابط والكاتب والوصف، فعند نشر لوحة فنية لفنان مشهور على موقعك لا تطمح من محركات البحث البدء في مناقشتك حول ابهار الريشة وروعة الألوان وبراعة الفنان وهي من الاساس لم تستطيع بعد معرفة أنها لوحة عليك أولا إخبارها عبر كتابة وصف الصورة: لوحة كذا – الرسام الفلاني.
ونفس الحال اذا كنت تحرص على الالتزام ب معايير السيو بالنسبة للروابط والملفات الصوتية وأيضا الفيديوهات بل وعنوان الموقع منذ البداية، العنوان إذ يتعين إخبار محركات البحث أنها مدونة شخصية للكاتب الروائي فلان، وبها مقالات وروايات معاصرة وصاحبها شخص يتسم بكذا وكذا.
٢. الكلمات المفتاحية
فكما سبق واشرنا الآلة لا تستطيع فهم المغزى المراد ولا أن تدرك التلميحات أو الألغاز ، لذلك عند كتابة مقال في موقع إلكتروني يتعين توجيه محركات البحث إلى المراد عن طريق إبراز بضع كلمات رئيسية أو مفتاحية تعد لب الموضوع.
والكلمات المفتاحية لها قواعد وشروط تحكمها أيضا وتعد ضمن معايير السيو ، اذ يتعين تكرار الكلمة الرئيسية ضمن المقال أكثر من مرة، وتضمينها في العناوين الفرعية بالخط العريض H2.
٣. الروابط الداخلية
تؤثر محركات البحث تلك الروابط الداخلية التي تستطيع الربط بين المقال وغيرها من المقالات الأخرى في ذات الموقع لضمان فهرستها.
والربط الداخلي للموضوعات يعتبر ضمن معايير السيو وهو من الأمور الهامة التي تنعكس على ترتيب مختلف المواضيع ,ويقصد به الإشارة في المقالات الخاصة بك إلى مقالات أخرى بداخل موقعك.
مثلا عند كتابة موضوع عن السمنة ,وقمت بعدها بكتابة موضوع آخر يتناول أطعمة الصحية والتمارين الرياضية دون شك سوف تجد علاقة ما بين الموضوعين ووقتئذ يمكنك عمل إشارة للموضوع الأول عبر هذه الطريقة “تعرف على الأطعمة الصحية والتمرينات الرياضية في محاربة السمنة” و تقوم بتضمين رابط الموضوع الأول.
٤. الروابط الخارجية
وتعني الروابط الخارجية التي تقوم بالاشارة إلى موقعك في مواقع أخرى، وبالتساؤل عن كيفية عمل SEO للروابط الخاجية يمكن القول انه كلما زادت تلك الروابط زادت بالتبعية فرصة تصدر الموقع ضمن نتائج البحث.
وكلما اتسم الموقع المشير إلى موقعك بالقوة زادت الفرص أكثر، ومن أمثال المواقع القوية تلك المواقع الحكومية والموثقة والأكاديمية والمرموقة.
ومن هنا يأتي التحايل على معايير السيو في هذا الصدد المحتمل أن تكون هذه الروابط نتاج علاقات شخصية أو أنها لتبادل مصالح او مقابل مادي.
٥. قابلية الاستخدام عبر الجوال
وذلك المعيار يعد جديد نسبيا لاسيما بعد ظهور وانتشار الهواتف الذكية لذلك اعتبرت مختلف محركات البحث وعلى رأسها جوجل أن مدى قابلية المواقع الإلكترونية للاستعراض بشكل صحيح ومريح على شاشات الهواتف الذكية تحسينا ومعيارا ضمن معايير السيو يمكنه رفع ترتيب موقعك في جوجل درجة إضافية ويقوم بترشيحه للظهور ضمن نتائج البحث قبل غيره من المواقع التي لا تلقي اهتماما كافيا للجوال.
٦. مدى تفاعل الجمهور
وهذا ما يتم التعرف عليه عن كريق كثرة النقاشات والتعليقات بداخل الموقع وكذلك التقييمات في حال كانت متاحة على الموقع أو الإجابات والتفضيلات والنشر على شتى وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذا ما يمكن اعتباره نتيجة واضحة لنجاح الموقع في تحقيق معايير السيو .
الخلاصة
من الأشياء الطبيعية اضافة معايير السيو الجديدة وإلغاء الأخرى القديمة، أو تقدم معايير محددة وتأخير أخرى، إلا ان هذا يعد ممكن في إطار المعايير التقنية فحسب وهي التي تتغير وتتطور بتغير المنتجات وتقدم الاختراعات التكنولوجية. .
ولكن المعايير الاساسية فهي هذه المعايير المنطقية التي تماشي المنطق والصواب بمنأى عن الرقمنة وبالتالي لا تتغير.
وفي النهاية ستكتشف أن جميع المراحل والخطوات تصل إلى نتيجة جوهرية واحدة ,وهي تحقيق أقصى إفادة للقارئ وتقديم محتوى فريد وعالي الجودة ويتسم بالتنسيق الجيد الذي يسهل على القراءة إمكانية الإستفادة منه.
وذلك ما توليه جوجل اهتماما بالغا ,فحتى اذا لم تكن تدري أي شيء عن أهمية السيو وضرورة الالتزام بقواعد و معايير السيو SEO ولكن تمنح أمر إفادة القراء اهتماما فسوف يحصل الموقع الخاص بك على أفضل النتائج على الاطلاق في محركات البحث.
