لا تنس أن إثارة وعي العملاء بتفاصيل الخدمات والمنتجات التي تقوم بتقديمها يعتبر أمر كثيرا من مجرد الدعوة المباشرة لتجربة الخدمة أو شراء المنتج.
وهذا ما يتطلب منك ضرورة بناء علاقة متينة مع العملاء المستهدفين تعزز من ولائهم لك وتزيد من ثقتهم فيما تقدمه ، وذلك عادة ما يتم عن طريق تقديم و كتابة المحتوى بطريقة يفضلونها وتلمس احتياجاتهم من خلال أنواع كتابة المحتوى المختلفة حتى يرغبون في استكماله.
وهذا الأمر في الغالب يحتاج إلى جهود شخص محترف يمتلك القدر الكافي من المهارة ويعلم جيدا خطوات كتابة المحتوى بحيث يتمكن من إنتاج محتوى مثالي، ولكن ما هي خطوات كتابة المحتوى ؟
خطوات كتابة المحتوى
تتآلف عملية كتابة المحتوى الإبداعي من مجموعة من المراحل والخطوات، التي يجدر التركيز جيدا على الالتزام بها والحرص على تنفيذها بالطريقة الصحيحة، بهدف تحقيق الغرض الأساسي المنشود من مسألة كتابة المحتوى، وإليك فيما يلي أهم خطوات كتابة المحتوى :
١. اختيار الفكرة الأساسية للمحتوى
إذ يبنى كامل المحتوى على فكرة هي التي ترسم معالم الكتابة، ولذلك يعد من الضروري أولا وقبل أي شيء العمل على تحديد هذه الفكرة مع مراعاة أن تكون مرتبطة تماما بمجموعة الأهداف المراد تحقيقها عن طريق المحتوى فلا يهم كونها فريدة أو إبداعية أو مبتكرة فحسب بقدر ما أنها تركز على الموضوع الرئيسي، ومن أبرز الوسائل التي تساهم في خلق الأفكار للمحتوى والمضي في خطوات كتابة المحتوى :
إتباع طريقة العصف الذهني: والتي تساعد على السماح بانبثاق مزيد من الأفكار التي يمكن العمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها في عملية كتابة المحتوى.
الاعتماد على المحتوى المثمر : وهو ذلك المحتوى الذي يتضمن على قيمة تجعله صالحا ابد الدهر للقراءة والاطلاع ويطلق عليه المحتوى دائم الخضرة وعادة ما يدور حول الموضوعات التأسيسية في مختلف المجالات.. وغيرها.
مسايرة الأحداث الدارجة: والمقصود بها الترندات وتعتبر من أهم المصادر المعتمد عليها لإنتاج محتويات تثير اهتمام الجمهور في التو واللحظة ولكن يجب الحرص على استخدامها بشكل إبداعي بناء غير بعيد عن الابتذال.
متابعة المصادر المختلفة للمعرفة: إذ يتعين الحرص على متابعة شتى مصادر المعرفة المكتوبة منها مثل الكتب والمقالات أو المسموعة مثل البودكاست، وكذلك المرئية المتمثلة في صورة فيديوهات وغيرها، بحيث تمتلك هذه المصادر قدرة عالية على الوصول لأعداد مهولة من الفكر القابلة للتطبيق على المحتوى.
٢. إجراء بحث جيد قبل بدء الكتابة
ترتبط الخطوة الثانية من خطوات كتابة المحتوى بجودة المحتوى ووجوب إجراء عملية بحث وافية قبل كتابة حرف من المحتوى وفي حال وجدت نفسك قد تمكنت من الوصول لمصادر ملائمة بإمكانك اعتبار انك ملكت بذلك فرصة ذهبية لإنشاء محتوى قوي يتضمن على معلومات مفيدة لجمهورك المستهدف.
وفي سبيل انتقاء أمثل وأجود المصادر، يتعين عليك القيام بدراسة عنصرين أساسيين، حتى تعرف كيف تكتب محتوى قوي؟ ألا وهما:
أ. عنصر المنافسة: فمن الضروري العمل على تحليل أداء ومحتويات المنافسين في المجال، ووضع تقييم حقيقي لمدى فاعليته وتأثيره على العملاء المستهدفين، لإدراك وتحديد نوعية ومواصفات المحتوى القادر على تحقيق أفضل النتائج والتركيز على بناءه عن طريق خطوات كتابة المحتوى .
ب. عنصر دراسة شخصية العميل: فعملية خلق محتوى تسويقي تعتمد بصورة أساسية على العميل المستهدف فيكتب المحتوى بحيث يكون ملائما له، ويحكم عليه إن كان فعالا أو غير فعال بناء على تأثيره على هذا العميل ومدى نجاحه في تحفيزه على اتخاذ الإجراء المنشود. لذلك فإن دراسة شخصية العميل تعتبر من الأمور بالغة الأهمية في مرحلة إجراء البحث قبل الكتابة.
٣. تحديد المنظور الملائم لتناول فكرة المحتوى
من أبرز خطوات كتابة المحتوى هي خطوة تعيين من أي زاوية سوف يتم تناول فكرة الموضوع، والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق الأهداف المنشودة من محتوى وضمان تأثيره على الجماهير المستهدفة، ومن أهم السمات الواجب توافرها في الزاوية الملائمة للتناول:
أ. التوافق مع الاحتياجات الفعلية للجمهور: بحيث تتميز بقدرتها على تقديم الحلول العملية لمشكلات العملاء ومعالجتها وتقديم قيمة حقيقية تؤثر بالإيجاب على حيواتهم.
ب. ملائمة الأهداف المنشودة من المحتوى: إذ يتعين عليها الاتساق التام مع الهدف أو مجموعة الأهداف المنشودة من المحتوى، بحيث لا تكتفي بتقديمها قيمة إيجابية في حياة العميل إلا أنها تعمل على إثارة حماسه نحو اتخاذ إجراء ما يتماشى مع أهداف العامة المنشودة.
ج. التناغم مع نوعية المحتوى: كل نمط من أنماط المحتويات يحتاج زاوية للتناول وطريقة للعرض تناسبه، لهذا يجب مراعاة تحقيق التناغم فيما بينهم.

٤. بدء كتابة المحتوى
بعد التأكد من اتمام خطوات كتابة المحتوى سالفة الذكر يحين دور الانتقال إلى خطوة بدء الكتابة الفعلية، ومن أبرز الأشياء الواجب الالتزام بها عند كتابة المحتوى:
أ. صياغة عنوان جذاب: صحيح أن أنماط المحتوى تتباين، إلا أنه لا خلاف على تأثير العناوين العملاء ومدى قدرتها على جذب انتباههم وتحفيزهم على استكمال القراءة، ففي الغالب يستطيع العنوان حسم قرار متابعة قراءة المحتوى أو تجاهله.
ب. استخدام بناء محتوى مناسب لمنظور التناول: فمن الضروري عند كتابة المحتوى تحديد ملامح هيكله الداخلي: من (مقدمة ، وقلب المحتوى، وخاتمة) وذلك وفق المنظور المستهدف للمساعدة على تقديم زاوية التناول في أبهى صورة.
ج. تضمين المطلوب من الزائر بالتحديد CTA: فمن الواجب أن لا تخلو المحتويات التسويقية من دعوة إلى فعل أو اتخاذ إجراء محدد في موضع مناسب لتحفيز العميل على القيام بتنفيذ إجراء بعينه وعادة ما يكون هو المستهدف من المحتوى.
٥. المراجعة والنشر
بعد إتمام خطوات كتابة المحتوى وإنهاء عملية الكتابة يتعين التأكد من المراجعة الجيدة للمحتوى للتحقق من:
- وضوح فكرة المحتوى ومنظور تناولها.
- التأكد من عدم وجود أخطاء لغوية أو إملائية والإملائي ضمن المحتوى.
- أسلوب الكتابة السلس ووضوح المعاني والتعبيرات المستخدمة.
- التنسيق السليم للمحتوى.
وبعد الانتهاء من مرحلة المراجعة، يتم الانتقال إلى النشر طبقا الاستراتيجية المتبعة، ويجدر الإشارة إلى ضرورة السعي لإنهاء المحتوى أكبر من موعد تاريخ النشر، لضمان القيام بالمراجعة الجيدة والتحرير بحيث يتم الوصول إلى أفضل نموذج كتابة محتوى ممكن.
ختامًا
عليك إدراك أن صناعة كتابة المحتوى الرقمي تعتبر هي محور نجاح أى موقع من المواقع الإلكترونية وعلى هذا يتعين عليك اتقان خطوات كتابة المحتوى بشكل جيد، واستيعاب أن المنافسة في المجال تتسم بالشراسة مما يجعلك في حاجة ماسة على الدوام لمحتوى فريد وهادف لإثبات وجود موقعك في دنيا التسويق ومحركات البحث.
تراك وجدت بين سطور هذا المقال ما تبحث عنه ؟ إذا كان كذلك لا تنتظر كثيرا وابدأ في تطبيق خطوات كتابة المحتوى الآن.